زواج والإنجاب مصدر للبركة وسعة الرزق
وبحسب مراسل «نويد شاهد»، قال موسوي مقدم في مراسم اختتام الدورة العاشرة من «مخيمات الأسرة السعيدة» إن الزواج والإنجاب يحتلان مكانة رفيعة في الثقافة الدينية، ولهما دور أساسي في ترسيخ الحياة الأسرية وجلب البركة.
وأشار إلى تأكيدات القرآن الكريم بشأن تكوين الأسرة، قائلاً: «إن الله سبحانه وتعالى أكّد في كتابه أن الزواج بابٌ لسعة الرزق. فالرزق لا يقتصر على المظاهر المادية فحسب، بل يشمل الرزق المعنوي من الطمأنينة والمودة والألفة الأسرية، وكلّها من نعم الله التي يُفيضها على الإنسان من خلال الزواج وتأسيس الأسرة».
وأضاف موسوي مقدم أن كثيراً من الشباب في الوقت الحاضر يؤجلون قرار الإنجاب بسبب المخاوف الاقتصادية، موضحاً: «في الثقافة الإسلامية، الطفل ليس عبئاً بل هو استثمار للمستقبل، ووسيلة لزيادة البركة». وأردف قائلاً إن تاريخ حياة كبار العلماء والأولياء يبيّن أن كلّ أسرة خطت في طريق الله، فتح الله لها أبواب الرزق.
وشدّد على أن السعي البشري مقروناً بالتوكّل على الله والثقة بوعوده الإلهية يُضيء طريق الرزق، قائلاً: «إن رزق كل إنسان مكتوب بتقدير الله، لكن تحقيقه يعتمد على الحركة والإرادة. فلا ينبغي للشباب أن يسمحوا لخوفهم من المشاكل المادية أن يحرمهم من نعمة الذرية الصالحة».
وفي سياق حديثه، أشاد ممثل الوليّ الفقیه بأسر الشهداء والمضحّين، واصفاً إياهم بأنهم النموذج الحقيقي للإيمان والصبر والتوكل على الله والأمل بالمستقبل، مؤكداً أن «الشهداء والمضحين هم أعمدة عزّة إيران الإسلامية، وأسرهم أفضل قدوة للشباب. وعلى الأزواج الشباب أن يتعلّموا من سيرتهم أن كلّ تقدم يتحقق بالتوكل والسعي وروح الأمل».
وفي ختام حديثه، عدّ موسوي مقدم تعزيز ثقافة الزواج الميسّر، ودعم الإنجاب، ونشر نمط الحياة الإيراني الإسلامي، والعودة إلى القيم القرآنية من الضرورات الأساسية للمجتمع المعاصر، موضحاً أن «اتجاه المجتمع نحو تقوية الأسرة كفيلٌ بأن يحلّ كثيراً من المشاكل الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية؛ لأن الأسرة الراسخة كثيرة الأبناء هي مصدر للأمان النفسي، ومحور للنموّ والتطور المجتمعي».
نهاية الخبر